أولا
************
الإقليدسي : 000-341هـ /000 - 952م
أحمد بن إبراهيم أبو الحسن الإقليدسي عالم الرياضيات
عاش في القرن الرابع الهجرى
العاشر الميلادي. لم تذكر الموسوعات وكتب تاريخ
العلوم شيئا عن حياة الإقليدسي، ويقال إن لقب
الإقليدسي يرجع إلى أنه كان من
الجماعة الذين يتكسبون بنسخ كتاب إقليدس وبيعه، ويقال أنه كان يقوم
بتدريسه أيضا.
وعاش الإقليدسي بمدينة دمشق
، وعمل بها مدرسا للحساب.
ولم يعرف للإقليدسي سوى كتاب وحيد وفريد في الرياضيات
وهو كتاب: فصول في الحساب الهندي . وهو
أقدم كتاب عربي ألف في الحساب
الهندي، وهو أيضا من أهم الكتب التي ألفت في التاريخ العلمي للحساب
الهندي إذ أنه
كشف عن تاريخ الحساب الهندي عند المسلمين، وصحح وجهة النظر لكثير من المؤرخين
الغربيين الذين رأوا أن الحساب الهندي عرف عند العرب في القرن السادس الهجري /
الثاني عشر
الميلادي. وأدرك كذلك من خلال هذا الكتاب مجموعة من الحقائق العلمية
الواضحة ومنها: أن الحساب
الهندي العربي كان وليدا لمدرسة هندية غير معروفة، تحمل
آثارا فارسية، ومما يؤكد هذا الرأي أن
الأجزاء الشمالية الغربية للهند خضعت زمنا
طويلا للحكم الفارسي. وقبل اكتشاف كتاب الإقليدسي لم يكن
معروفا أن الحساب الهندي
يجرى على الرمل ويعتمد على المحو، فلا توجد إشارة واضحة في التراث
العربي للكتب
الهندية التي أخذوا عنها.
وقد أعجب المستشرقون بمنهج الإقليدسي في تأليف
الكتاب، فهو أولا يكتب المادة العلمية على مراحل، كل
مرحلة في فصل، وبين الفصول
مسافات، وطريقته هذه قد وضعها لتؤدي غرضا معينا في زمانه. وكذلك
أعجبوا بغزارة
مادته العلمية التي لا توجد عند غيره من العلماء المسلمين. وهذه الذخيرة العلمية لا
تعرفنا
فقط ما لم نكن نعرفه عن حساب التخت في العالم الإسلامي، فهي تعرفنا أيضا
بالكثير مما كان عليه هذا
الحساب في الهند نفسها.
وقد اهتم الإقليدسي في كتابه
بالعمليات
الحسابية ، ويعد المبتكر الأول في العالم الإسلامي للكسور
العشرية
************
الإقليدسي : 000-341هـ /000 - 952م
أحمد بن إبراهيم أبو الحسن الإقليدسي عالم الرياضيات
عاش في القرن الرابع الهجرى
العاشر الميلادي. لم تذكر الموسوعات وكتب تاريخ
العلوم شيئا عن حياة الإقليدسي، ويقال إن لقب
الإقليدسي يرجع إلى أنه كان من
الجماعة الذين يتكسبون بنسخ كتاب إقليدس وبيعه، ويقال أنه كان يقوم
بتدريسه أيضا.
وعاش الإقليدسي بمدينة دمشق
، وعمل بها مدرسا للحساب.
ولم يعرف للإقليدسي سوى كتاب وحيد وفريد في الرياضيات
وهو كتاب: فصول في الحساب الهندي . وهو
أقدم كتاب عربي ألف في الحساب
الهندي، وهو أيضا من أهم الكتب التي ألفت في التاريخ العلمي للحساب
الهندي إذ أنه
كشف عن تاريخ الحساب الهندي عند المسلمين، وصحح وجهة النظر لكثير من المؤرخين
الغربيين الذين رأوا أن الحساب الهندي عرف عند العرب في القرن السادس الهجري /
الثاني عشر
الميلادي. وأدرك كذلك من خلال هذا الكتاب مجموعة من الحقائق العلمية
الواضحة ومنها: أن الحساب
الهندي العربي كان وليدا لمدرسة هندية غير معروفة، تحمل
آثارا فارسية، ومما يؤكد هذا الرأي أن
الأجزاء الشمالية الغربية للهند خضعت زمنا
طويلا للحكم الفارسي. وقبل اكتشاف كتاب الإقليدسي لم يكن
معروفا أن الحساب الهندي
يجرى على الرمل ويعتمد على المحو، فلا توجد إشارة واضحة في التراث
العربي للكتب
الهندية التي أخذوا عنها.
وقد أعجب المستشرقون بمنهج الإقليدسي في تأليف
الكتاب، فهو أولا يكتب المادة العلمية على مراحل، كل
مرحلة في فصل، وبين الفصول
مسافات، وطريقته هذه قد وضعها لتؤدي غرضا معينا في زمانه. وكذلك
أعجبوا بغزارة
مادته العلمية التي لا توجد عند غيره من العلماء المسلمين. وهذه الذخيرة العلمية لا
تعرفنا
فقط ما لم نكن نعرفه عن حساب التخت في العالم الإسلامي، فهي تعرفنا أيضا
بالكثير مما كان عليه هذا
الحساب في الهند نفسها.
وقد اهتم الإقليدسي في كتابه
بالعمليات
الحسابية ، ويعد المبتكر الأول في العالم الإسلامي للكسور
العشرية