كلمة معالي الوزير |
تنظر الوزارة لمشروع طموح مثل "البوابة التعليمية الإلكترونية"، والذي تم البدء في خطوات تطبيقه حديثاً،كأحد المشاريع الرائدة والمهمة، فهو يعد نقلة نوعية على صعيد توظيف التكنولوجيا العصرية في الحقل التربوي، والاستفادة من التقنيات المتقدمة في تعزيز وتطوير العملية التربوية التعليمية، خاصة وأن هذا المشروع سيوفر شبكة ربط إلكترونية تتيح سرعة انتقال وتبادل المعلومات والأفكار والخبرات والآراء حول مختلف جوانب العملية التعليمية، وتوفير قاعدة بيانات فورية لكل العاملين بالقطاع التربوي في مختلف المدن والمناطق التعليمية، مما سيساعد على صياغة القرارات وتنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع برؤية أوضح، تسترشد بالبيانات والمعلومات الفورية الدقيقة، وهو ما سيسهم،كما نأمل، في تجويد العملية التربوية التعليمية، وتعزيز كفاءة التخطيط التربوي للمشاريع والبرامج المنفذة، ومتابعة تقويم تطبيقاتها ونتائجها بصورة سريعة ومتجددة،فالمشروع هو جزء من منظومة شاملة للتطوير، وبالتالي فهو ينسجم ويتكامل مع ما تحقق من مشاريع وبرامج عديدة نفذتها الوزارة لتطوير التعليم في السلطنة.
ولاشك أن هذا المشروع لا تقتصر أهميته على القطاع التربوي بل هو يأتي متواكباً مع التوجهات الوطنية العاملة في الدولة، والتي تعبر عنها "الإستراتيجيةالوطنية لمجتمع عُمان الرقمي"، حيث يأتي من بين أولويات هذه الإستراتيجية تهيئة البنية التحتية الإلكترونية لبناء مجتمع عُمان الرقمي، وتنفيذ مشاريع وطنية طموحة في هذا الصدد من أجل تيسير وتبسيط الإجراءات الإدارية، ورفع مستوى الأداء، وسرعة إنجاز المعاملات، وذلك في إطار رؤية متكاملة تعزز التعاون والتواصل الإلكتروني بين مختلف المؤسسات الحكومية، بما يصب في خدمة الإنجازات الكبيرة والمتواصلة لمسيرة النهضة المباركة.
إن البوابة التعليمية الإلكترونية ستمكن كل قطاع من القطاعات الإدارية بالوزارة من إدخال أحدث بياناته، وما يستجد لديه من أعمال ضمن الشبكة الإلكترونية،وهو ما سيوفر البيانات الدقيقة الوافية عن المستجدات التربوية بالوزارة في زمن قياسي، وبالتالي تقديم خدمات إلكترونية لكل فئات المجتمع عن مختلف الموضوعات التربوية وأبرز المستجدات وما يحتاجون إليه من معلومات عن أي قطاع من قطاعات الوزارة، إضافة إلى توفير تعليم جذاب تفاعلي باستخدام أدوات وتقنيات متطورة ومبتكرة، وهو ما سيؤدي إلى تحسين عمليات التقويم والتقييم، وتطوير المناهج الدراسية، وطرق التدريس، وجودة التعليم، إضافة إلى برامج تعليمية تتيح تدريب الطلاب على مهارات التعلم الذاتي والفردي والجماعي، وتزويد عموم الراغبين والمهتمين بفرص تعليمية ذات جودة وفائدة كما سيوفر فرص التعليم خارج نطاق الحجرة الصفية مثل التعلم عن بعد وغرف الدراسة المرئية.
إن على كل المعلمين والتربويين مسؤولية العناية بتطوير مهاراتهم في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، والتي أصبحت اليوم ضرورة لا غنى عنها في أي حقل مهني يسعى لمواكبة العصر عطاءً وإنجازاً،فالتقنيات الحديثة تتيح إمكانات ووسائل أيسر وأنفع وأجدى لو أحسن استغلالها وتوظيفها بالشكل الأمثل، ومن هنا تأتي أهمية الاستفادة من مشروع البوابة التعليمية الإلكترونية، والبحث عن طرق وأساليب جديدة ومبتكرة وجذابة لتوظيفها بما يسهم في إثراء العملية التربوية التعليمية، ويعود بالنفع والفائدة على أبنائنا الطلبة.
يحيى بن سعود السليمي
وزير التربية والتعليم
هذه الكلمة منقولة من الموقع الرسمى لوزارة التربية والتعليم
هذه الكلمة منقولة من الموقع الرسمى لوزارة التربية والتعليم