ذكرت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) أنها اكتشفت أدلة تشير إلى تدفق المياه مؤخرا على سطح المريخ، مما يرفع احتمال وجود حياة على الكوكب الأحمر.
والتقط المسبار الفضائي مارس غلوبال سيرفر صورا عامي 2004 و2005 توضح ترسب المياه على السطح على امتداد مئات الأمتار، وتدفقها في وقت ما خلال الأعوام السبعة الماضية، ولكنها جفت الآن.
وأعلن فريق من العلماء الأربعاء أن مركبة الفضاء الأميركية مكّنت العلماء من اكتشاف تغيرات في جدران حفرتين بالنصف الجنوبي من المريخ، نتجت فيما يبدو عن تدفق للمياه بالأعوام القليلة الماضية.
ويبدو أن المياه تدفقت من أخدودين خلال السنوات القليلة الماضية، حسب العلماء، رغم أن المياه السائلة لا يمكنها البقاء طويلا على سطح الكوكب الذي يكاد ينعدم به الهواء لأنها تتجمد أو تتبخر سريعا.
ولم تظهر الصور مياها بشكل مباشر، غير أنها أظهرت مكامن بلون ساطع طولها عدة مئات من الأمتار يبدو أنها نتجت عن مواد حملتها المياه الجارية إلى داخل الحفرة.
وقال مايكل ماير العالم البارز ببرنامج استكشاف المريخ بناسا "تقدم هذه الملاحظات أقوى أدلة حتى الآن على أن المياه لا تزال تتدفق في بعض الأحيان على سطح المريخ".
وكان من الصعب الاستدلال على وجود المياه لأنها سرعان ما تتغير من الحالة السائلة بعد ظهورها على السطح، نظرا لدرجة حرارة الكوكب التي تتراوح بين الانخفاض الشديد والارتفاع الكبير.
وتعتبر المياه السائلة ضرورية من أجل الحياة على سطح أي كوكب، ولكنها لا توجد على المريخ إلا في صورة بخار أو جليد.